الموسيقى والغناء وآلات الطرب في الأمثال الشعبية العراقية
الباحث الموسيقي مهيمن إبراهيم الجز راوي
كلية الفنون الجميلة – جامعة بغداد
نجد في التراث الشعبي العراقي استخدامات كثيرة للموسيقى والغناء وآلات الطرب في مجموعة من الأمثال الشعبية العراقية المتنوعة ، سواءً كانت باللغة العربية الفصيحة أم باللهجة العامية الدارجة ، وورودها في أكثر من مثل شعبي ، وتداولها بين العراقيين في مختلف نواحي حياتهم الاجتماعية ، ومن تلك الأمثال المتداولة على سبيل المثال لا الحصر نذكر منها يلي مع بيان سبب ضرب المثل :-
• (بسنين الوبا صرنا طبلجية) ، ويروى (الغلا) بدل (الوبا) ، الوبا : الوباء ، طبلجية : ضاربو الطبل (طبّالون).
يضرب : لمن كسدت صنعته.
• (بيت الطرب ما خرب).
يضرب : لحمل العائلة الكئيبة على الفرح والطرب.
• (دك الطاسة تجيك ألف رقاصة) ، ويروى (دكوا الدف ، واجمعوا ألف).
يضرب : لسرعة استجابة الناس لدواعي اللهو والطرب واجتماعهم.
• (ربابة المفلس).
يضرب : لمن يكثر من شيء ولا ينتهي منه.
• (سواها ربابة).
يضرب : للأمر يطول ، ولشدة اللجاجة في الطلب.
• (شكينا الدف ، وبطلنا الغنا).
يضرب : لمن ترك اللهو.
• (الطبل بركابنا ، والعود بيد غيرنا) ، ويروى (الطبل بركبته ، والعود بيد غيره).
يضرب : لمن يعمل والثمرة لغيره.
• (الطبل لو بيه خير جان طبّل لنفسه) ، بيه : به ، جان : كان.
يضرب : لمن يقصّر عن نفع نفسه.
• (الطبل ما يندك جوّه البساط).
يضرب : لما لا يمكن ستره.
• (الطبل متعلم عالّطم) ، عالّطم : على اللطم.
يضرب : لمن اعتاد المصائب والمحن فألفها.
• (عاشر المصلي تصلي ، وعاشر المغني تغني).
يضرب : لأثر المصاحبة في التقليد والمحاكاة.
• (عاشوره وطنبوره ما يصير).
يضرب : لاستنكار إقامة الأفراح في الأيام المحزنة.
• (عرس الطبلجي لابنه) ، ويروى (طبلجي وسوه لابنه عرس) ، و (أبو طبل وصار عنده عرس) ، طبلجي : مكونه من كلمة عربية (طبل) وكلمة تركية (جي) وهي للنسبة ومعناها حامل الطبل والضارب عليه.
يضرب : لتفنن صاحب الحرفة وإجادته فيما يخصه.
• (عصاة أبو الطبل) ، ويروى (عوده) بدل (عصاة).
يضرب : لمن ضمن تحقيق مطلبه.
• (على حس الطبل خفن يا رجليّه) ، حس الطبل : صوت الطبل ، خفّن يا رجليّه : أسرعي يا أرجلي.
يضرب : لمن يلاحق الناس لأتفه الأسباب ، وللخفّة والطيش.
• (الغنا ما بيه غنى) ، الغنا : غناء.
يضرب : لعدم اكتساب المغني ثروة في غنائه.
• (الغني يغنوله ، والفقير يعفطوله).
يضرب : لاحتفاء الناس بالأغنياء وإهمالهم للفقراء.
• (كبل القبول ، دكوا الطبول).
يضرب : لمن تعجل في إذاعة الشيء قبل ان يتحقق إنجازه.
• (لو طابت النفوس غنّت).
يضرب : للرخاء يظهر اثر على النفوس.
• (لو طبل وزمارة ، لو حبل وكنارة).
يضرب : 1- في المغامر يضع بين عينيه احد أمرين أما الشهرة وبعد الصيت وإما أسوء الميتات.
2- للمفارقات تقع في الحياة ، فقد يعلو الشخص علوا كبيرا ثم يهبط هبوطا ذريعا مروعا.
• (ماكو عالرف ، إلا الدف).
يضرب : للقوم يغمرهم الإملاق والخصاصة ، فيجدون أحسن علاج لذلك ان يقطعوا الوقت بالتسفه واللهو.
• (مثل اليحدي بغير بعير).
يضرب : للشخص الذي يوجه نصيحة إلى من لا يصغي إليها ، فيذهب نصحه عبثا.
• (لا تكله للمغني غني).
يضرب : لبعض الناس حين يطلب منهم أن يصنعوا شيئا هو من صميم اختصاصهم فيعاندون.
• (لا هف ولا دف ولا كاعد عالرف).
يضرب : لقليل الحيلة والجدوى.
• (يطبل طبل أبو شعير).
يضرب : لمن يدعي الدعوات الرنانه المبالغ فيها.
• (عرس الطبلجي لابنه).
يضرب : لتجويد العمل والإخلاص فيه إذا كان يلقى هوى في نفس صاحبه.
• (كلمن يلزم الدف بيده يغني).
يضرب : لمن تتهيأ له وسائل القوة والسطوة فلابد أن تكون تصرفاته بمقتضى ذلك.
• (جزنا من كل طلابه ، وكمنا ندك ربابة).
يضرب : 1- للشرير ينهد إلى السكينة وينتهج نهج الرفق والملاينة.
2- لمن ذل بعد العز.
• (حس الطبل من بعيد عالي).
يضرب : للشخص يكون مع الابعدين من الناس دون الاقربين.
• (صفنة الزمال عند الطبل).
يضرب : تهكما بمن يطيل الإطراق والتفكير لغير ما يدعوا إلى ذلك.
• (كلمن يدك طبله ، أنت كبله).
يضرب : لمن تستخفه توافه الأمور ، فيقحم نفسه في كل شيء.
• (كل من يصفك له يركص).
يضرب : لمن يتابع الآخرين فيما يفعلون.
• (يدك ، عالوتر الحساس) ، ويروى (يضرب على وتر واحد).
يضرب : لمن يجيد الكلام ويحسن اختيار وقته ووقعه.
• (قانون يحكمون بيه بالنهار ، ويدكون بيه بالليل) ، و(قانون ساعة يدقون بيه ، ساعة يحكمون بيه).
يضرب : للاستغراب من الشيء المحترم يكون في موضع مهانة.
• (كل من يغني على ليلاه).
يضرب : لاهتمام الناس بأنفسهم.
• (كل يوم بسته جديدة) ، ويروى (قوانه) بدل (بسته)
يضرب : لاستنكار إثارة المزعجات والمشاكل يوميا.
• (كنت أسقى وأغنى ، صرت اسقي واغني).
يضرب : لتبدل الأحوال رفعة وانخفاضا.
• (مثل الطبل جبير وبطنه فارغ).
يضرب : 1- للمتعاظم الثرثار.
2- لمن يستكبر الشيء فإذا جربه استصغره.
3- للدعي الأجوف.
• (مزنبر بالدنيا ، مطنبر بالآخرة) ، ويروى (مزمر) بدل (مزنبر).
يضرب : لعديم الاهتمام.
• (يموت الناياتي ، وأصابعه تلعب) ، ويروى (ايده) بدل (أصابعه).
يضرب : لمن ترافقه عادة معينة طيلة حياته.
• (لا خير في سوق خاوية ، ورقصة دون طبل).
يضرب : للمواقف والأمور غير المكتملة.
• (أنا اغني شيئا ، وطنبوري يعزف شيئا آخر لهم).
يضرب : لاختلاف الآراء والأمزجة.
• (كبش بلا خراف مثل مغني بلا ألحان).
يضرب : لعدم اكتمال المستلزمات.
• (العرس عرس الطبال وهو الذي سيطبل).
يضرب : عندما يبالغ احدهم في الحرص على مصلحته الشخصية ، لاسيما عندما تكون تلك المصلحة لها علاقة باختصاصه أو مهنته.
• (عندما يضع المغني يده على أذنه يعرف ماذا يقول).
يضرب : في ضرورة عدم التدخل في خبرة أو أعمال الآخرين.
• (لا تكلف مقطوع الشفاه بالنفخ في الناي).
يضرب : في ضرورة عدم تكليف من لا قدرة له بعمل ما.
• (فمك ليس فم نافخ مزمار).
يضرب : لمن يدعي خبرته في شيء ولا يبدو عليه صدق ادعائه.
• (اعرف أغاني كثيرة ، لكن صوتي غير جميل).
يضرب : للكناية عن المعرفة التي يعرفها المرء لكنه لا يستطيع أن يكشفها لسبب ما.
• (المعذبون ثرثارون ، والمحبون مغنون).
يضرب : للتلميح إلى وضع احدهم سواء كان معذبا أو مبتهجا.
• (الحمار هم معجب بصوته).
يضرب : في وصف الشخصية النرجسية المعجبة بذاتها.
• (يعطي الله الناي لمن لا شفاه له).
يضرب : للمحظوظ الذي لا يعرف كيف يتصرف.
• (كان يعزف دون ناي ، ماذا عساه يفعل وقد أصبح الناي بين يديه؟).
يضرب : لوصف مغالاة احدهم كأن يبالغ في إلحاق التهم وإلصاق العيوب بالناس دون مبرر فماذا عساه أن يفعل عندما يجد مبررا أو مسوغا لذلك.