بسم الله الرحمن الرحيم
لو حللنا عمر الانسان الواقعي لوجدناه زهاء الثلاث سنوات ومرادنا من العمر الواقعي ، هو العمر الذي من اجله خلق الانس الجن ألا وهو العبادة والعمل الصالح قال تعالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) الذريات :56
وعمر الانسان الحقيقي هو مابين سنتين او ثلاث سنوت هلم لننظر مدى صحة هذا الكلام
فعن ابي هريرة - رضي الله عنه - عن الني - صلى الله عليه وسلم - ( اعمار امتي مابين ستين سنه الى سبعين )
كما تعلم ان القانون العالمي هو ان يعمل الانسان 8 ساعات يوميا وتعلم ايضا ان اليوم يساوي 24 ساعه
فاذا حسبنا مدة 8 ساعات في 63 سنه ( وهو عمر النبي عندما توفى ) نرى اننا قد صرفنا 21 سنه في العمل
وكذلك ليحافظ الانسان على صحته يحتاج الى نوم 8 ساعات واذا حسبناها تكون 21 سنه قضيناها بالنوم
واذا جمعنا 21+21= 42
يتبين لنا اننا صرفنا 42 سنه في العمل والنوم وعلمنا ان الانسان ليس مكلف بالشريعه لمدة 12 او 13 سنه وهو حد البلوغ
اذن 13+42 =55 سنه
فما بقى من العمر الان الا 8 سنوات
فكر عزيزي المسلم هل تقضي 8 سنوات الباقيه من عمرك في العبادة ؟ الجواب كلا
هذه ال8 سنوات تقضي منها ساعه واحدة في اليوم للصلوات الخمس واما من لايصلون فلا يليق ان نذكرهم بهذال المقال
واما باقي الساعات من اليوم نقضها باللهو وبالكلام وبالخروج
فهل يعقل ان نطلب جنه عرضها السموات والارض بهذه المدة الحقيرة!!؟
مثال
رجل يعمل 8 ساعات يوميا فإذا ادى عمله بأخلاص تعد ساعات عمله الثمانية عمله الحقيقي وسيستلم راتبه كاملا ، اما اذا حضر مقر عمله وعمل ساعه وصرف الساعات الباقية في هذا وذاك وعلم المسئول عن خيانته ستعد تك الساعه فقط عمله الحقيقي وسيصرف له راتب بقدر عمله بالرغم من انه كان في مقر عمله 8 ساعات اما انه اذا عمل ساعه واحده فقط وطلب بدل جهد 8 ساعات يقال له انه احمق واذا اراد المسئول سيقل له اخرج من فضلك واجلس في بيتك
اخوتي في الله
حياتي وحياتكم الحقيقية هي تلك التي صرفناها في طاعة الله وعبادته سبحانه التي خلقنا لأجلها فأنت بين كلمتين فأختر لنفسك ماشئت منهما فإن شئت فأجعل محياك ومماتك كله لله وان شئت فأجعله كله لك ولنفسك الفانية
تذكر ان رحمة الله واسعة وهو التواب الغفور فتب الان ولايذهب عمرك سدى بدون ان تتحمل بالزاد للرحلة الطويلة التي ستعيشها قبل يوم المحشر وفكر ماذا ستفعل بعد البرزخ عندما تقف بين يدي الله ولا تملك حتى القليل مما خلقك لاجله وهو العبادة
فأذكر ربك في الليل والنهار والسر والعلانية
نسأل العلي القدير ان يتقبل صالح اعمالنا
وشكرا
تمت الاستعانه بكتاب جبال الحسنات بدقائق معدودات
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته